طباعة

التعلم الثقافة و المعرفة في منظور المجتمعات العربية

Posted in الثقافة


إذا كان هنالك مفهوم حاجة بالمعنى النفسي وأخرى ترتبط بالمعنى الاجتماعي ، فليس معنى ذلك الانفصال الكامل بينهما ،فمن المؤكد انه ربما يؤدي إشباع المطالب الاجتماعية إلى تحقيق غايات نفسية إما يتم إدراكها حال حدوثها أو أنها تكون متضمنة في الحاجة الاجتماعية ذاتها وفي ضوء ذلك نستطيع أن نؤكد لمعنى الحاجة مستويين هما :
-1 المستوى الأول : بيولوجي نفسي
-2المستوى الثاني : اجتماعي بيئي
بناءا على ما تقدم فالحاجات تشابك في مجالات شخصية وأسرية واقتصادية واجتماعية ، أي أنها لا تنشأ ولا تعمل في فراغ وانما في سياق القوى والبنى الاجتماعية العاملة في المجتمع ، ومن هنا فالدراسة الحالية تميل إلى اخذ الحاجات المعرفية على أنها حاجات نفسية اجتماعية بالنسبة للشباب على أساس أن مجالات نشاطهم وارتباطهم في الأسر وفي العمل وفي الجماعات المختلفة ، والمجتمعات المتباينة ، ومن هنا نستطيع أننا نعرف الحاجات المعرفية والتعليمية الأساسية بأنها : " مجموعة المعلومات والمهارات والاتجاهات القـيم الـتي تمـكـن الفــرد والجماعات مـن التـعامل مع مشـكلات الحيـاة اليوميـة الأساسية هذه المشكلات تتعلق بالطعام ، الصحة الإسكان ، المشاركة الاجتماعية ، السياسية وبالإنتاج والتسويق والتعلم إذا فهي مشكلات يومية تتصل بمختلف ميادين الحياة دون أن تختص بإحداها .
" إن الشكوى الرئيسية للعرب بشأن التعليم هي أنهم ليست لهم سيطرة عليه... ويبدو أن نظام التعليم العربي إما أن يكون تعليماً قد صمم ليجعل العرب يتقبلون سياسة إقامة وطن قومي لليهود، وإما لكي يأتي تعليماً لا لون له، بحيث يصبح غير ضار، وبالتالي لا خطر منه على تنفيذ تلك السياسة "
كان هذا هو التغييب المتعمّد في عملية الإعداد المعرفية والثقافية للمجتمعات العربية ، بحيث يصبح هدف الثقافة وظيفياً لا إبداعياً أو معبراً عن الذات.
إننا مدعوون، أولا وقبل كل شيء إلى نسف الأسس التي جعلت التعليم عدما، وإحلال أسس جديدة، تقوم على فلسفة جديدة، دون الإخلال بالركائز التقليدية، كمبدأ مجّانية التعليم ومبدأ الإشراف والتمويل الحكومي، ومسؤولية الدولة عن توظيف خريجي الجامعات والمعاهد، ونظام تنسيق القبول بالجامعات... الخ.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed