طباعة

التعلم الثقافة و المعرفة في منظور المجتمعات العربية

Posted in الثقافة


الحاجة إلى المعرفة العلمية والتعلم
إن عملية اكتساب المعرفة تجد عدة تفسيرات لها بحسب الاختصاص العلمي ، لذلك وجدنا انه تتعدد المقاربات الحاجة إلى المعرفة العلمية والتي تطرقنا من بينها إلى :
-1 المنظور النفسي :
إن الاهتمام بالحاجة إلى المعرفة والتعلم قد ظهر واضحا في الفقه التربوي كنتيجة لحركة شهيرة عرفت باسم " التربية الحديثة " تلك الحركة التي وصفها المربي السويسري كلاباريد claparede بأنها تمثل " ثورة كوبرنيكية "
ولقد أجمع مفسروا التربية الحديثة على تأكيد الرأي القائل بفائدة تنظيم عملية نقل المعرفة العلمية استنادا إلى الاهتمامات والاحتياجات ومن الملاحظ على الدراسات التي تناولت مفهوم الحاجة إلى المعرفة والتعلم من هذا المنطلق اتجاه نظرتها إليه من منظور " نفسي شخصي " وحول هذا المعنى تدور تعريفات كثيرة تحفل بها الكتابات التربوية وتفسير هذه الحاجة على هذا النحو معناه : " إن الحاجة من وجهة النظر النفسية هي ما يشعر به الفرد من ميول ورغبات وأمنيات ومشكلات وما يستطيع التعبير عنه من هذه النواحي ".
المنظور الاجتماعي :
وفي مقابل وجهة النظر هذه كانت هنالك وجهة نظر أخرى بمنظور اجتماعي ، تـبـدى ذلك من قـول كـونت A.COMPTE " أن قـيام الـمـدرسـة بـتـقديـم علم الاجـتمـاع للـبـشــرية يقوم على الـدراسة العلمـية المنهجـية للوقـائع والظـواهـر الاجتماعية من شانه أن يعمل على تطوير الميول الغيرية وروح التضامن كما أن من شانه أن يعمل على تراجع الدوافع الأنانية التي شجعت على ظهورها فكرة الخلاص الشخصي التي قالت بها المسيحية ، لنجد أن المقاربة الاجتماعية لاكتساب المعرفة العلمية تتلخص في الدور الذي تلعبه المدرسة كمؤسسة تعليمية
ويزيد في توضيح هذا الاتجاه قول دوركايم EMILE DURKHEIM " أن النظام التربوي الذي يصطنع هو الذي تتطلبه الأوضاع وتسمح به ون غيره "
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed