طباعة

التعلم الثقافة و المعرفة في منظور المجتمعات العربية

Posted in الثقافة


وبهذا، فان " المتغير" الثقافي يشكل أهم عوامل العناصر التكوينية لكافة المجتمعات والحضارات في كافة العصور والمراحل التاريخية، سابقها واللاحق .
إنّ " التنمية الثقافية " هي التعامل مع عامل "المتغير" في الثقافة السائدة سواء في الذائقة الجمالية النمطية المستقرة " ثقافة الآداب والفنون و جمالياتها " أو في منحى التوجه العلمي في الثقافة " ثقافة العلوم " وذلك بالبحث والتجريب والاختيار واكتساب المهارات و المعرفة، للتفلت من إطار النمطية والاستقرار وتحقيق تطلعات مستقبلية " ابتكاريه " نتجاوز بها مرحلة النقل والتقليد واستيراد المناهج والقيم والمفاهيم، مثلما نستورد الآلات والتكنولوجيا في ثقافتنا العلمية السائدة .
و " التنمية الثقافية " في تبسيط أكثر، هي وضع خطة متحركة ذات منهاج وفلسفة واضحين، للتغلب على النواقص الثقافية وملء الفراغان، خلال فترة زمنية محددة وبمعدلات يمكن قياسها .
أي أنها فضاء تتحرك فيه مدارات معرفية غير محددة، بمنهجية أولويات اكثر أهمية، لتطوير وجدان معرفي مستقبلي يأخذ بتطوير قدرات الإنسان على الإبداع الحياتي وينفي التقليد والنقل. فضاء وآفاق للثقافة تجعل الممكن ممكنا.
ولعلنا في هذا السياق نلتقي بإرادة حارّة ومشتركة من أجل التعرف بالحوار والنقاش والكد الذهني، على الأولويات الأكثر جدارة بالتنفيذ، وتكوين اللجان المتخصصة ووضع البرامج والخطط التي تجعل التنمية الثقافية عملية مجتمعية، تتضافر، من اجل تحقيقها، جميع الجهود و الإيرادات الخلاقة .
إن مصطلح " التنمية البشرية المستدامة " يعني، وببساطة ومن وجهة نظري، " التنمية الثقافية المتجدّدة " إذ لا كبير فرق. وهنا يلتقي المصطلحان .
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed