طباعة

التعلم الثقافة و المعرفة في منظور المجتمعات العربية

Posted in الثقافة


-2 أنواع التعلم الثقافي :
واذا كان حـقـيـقـيـاً أن الـتـفـكـيـر يـظـل خـاويـاً إذا عـزل عن المعلومـات إلا أنـه لا يـقـل عـن ذلـك أهـمـيـة اعـتـبـار أن الـمـعـلـومات المجزأة وحدها تـكون مانعاً عن التفكير الصحيح ، ولا شـك أن هـذه الـتجزئـة في التـعامل مـع الحقـيـقـة هي أخطر أساليـب إصابـة الإرادة والـقـدرة على الـتفـكير بالـشـلل عـنـد الشـاب لأنـهـا تـدمـر كـل نـوع مـن أنـواع حـيـازة الـصـور الـمـركـبـة عـن الـعـالـم فـي ذهـنـه ، واذا تــحدثــنــا عــن عـمـليـة التـعـلم داخـل الـمركز الـثـقـافي فـإنـنـا نـتـحدث عن عـملــية تـأخـذ عدة صور و أشكال ، يمكن تحديد أهمها حسب ما لاحظنا فيما يأتي :
-1التعلم عن طريق الاستماع والقراءة : حيث يفسح المجال هنا أمام القراءة والاستماع ليس هنالك خبرة مباشرة للواقع ، وانما قد يقرأ عن موضوع من المواضيع المتصلة بذلك الواقع الذي سبق أن مارسه غير المتعلم ، فدوره هنا أن يقرأ عن تلك الخبرات التي اكتسبها غيره في مجال من مجالات أو يسمع عن طريق الحديث والاستماع ، ونلاحظ أن المتعلم – الشاب – في هذه الحالة يركز على الاطلاع على كتب التاريخ والعلوم والثقافة وتصبح المـيول الـخاصة مـسـيطـرة علـى نوعـيـة مـا يـقـرأه الشاب لذا يصبح على المنشط أو المربي أن يسعى إلى إثراء خبرة الـشاب وتوجـيـهه فيما يقرأ وما يـمكنه أن يسـتفيد منه خلال العملية المطالعة و القراءة .
-2التعلم عن طريق التدريب الفكري أو اليدوي : باستعمال الشاب للخبرات المباشرة وذلك عن طريق التدريب الفكري كممارسة نشاطات فكرية هامة وضرورية الإعلام الآلي الإنترنت ، الموسيقى ، الألعاب الفكرية والذهنية ويمكن أن تمثل نشاطات أخرى دافعا تدريبيا ممارسة الرياضة ، التمثيل ، إضافة إلى ممارسة التدريب اليدوي عبر النشاطات العلمية والثقافية التي تقدمها المراكز من نوادي علمية واختصاصات مهنية بحيث يتم الاحتكاك بمجالات أو ميادين العمل من مؤسسات اقتصادية أو شركات إنتاجية لاكتساب الخـبـرات والـمـفـاهـيـم الـجـديـدة الـتـي تــتـصل مباشـرة بالـمـيـدان وذلـك ما يـساعد على إكساب الشاب المهارات اليدوية والتقنية ، بطرق مباشرة .
3-التعلم عن طريق الملاحظة : وهنا تلعب الملاحظة البصرية دورها في عملية التعلم كأن تقوم المنشط بعرض الخبرة أمام متعلميه بحيث ينحصر دورهم على المشاركة المحدودة والمشاهدة والملاحظة حتى يكتسبوا صوراً ذهنية عن الموضوع وذلك قبل توفير الخبرة الكاملة لممارستهم له ، وهنا يستعمل مجموعة من الوسائل التعليمية المتواجدة في شكل نشاطات يعمل المركز الثقافي على توفيرها ، ومن اشهرها التمثيليات ، الرحلات و الزيارات الميدانية ، الصور والرسوم عبر المعارض التاريخية أو الفنية مع استعمال تقنيات الشرح و التوضيح .
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed