المجتمع (86)
ان يتخلى الانسان عن حياته ويقدمها فداء للوطن او للعرض هذه هى الشجاعة والبطولة ولكن ان يتخلى عنها بسهولة بسبب يأسه من الحياة والضيق الذى دمر كل احلامه فهذا هو الاكتئاب الشديد.
فمؤخرا سمعنا وشاهدنا ان هناك العديد من الافراد الذين اقدموا على الانتحار فى الوطن العربى فى عدة دول بسبب يأسهم من الحياة او احتجاجهم على ممارسات حكوماتهم الغير عادلة او عدم الاستجابة لمطالبهم مثلا.
تتميز العولمة بجملة من التغيرات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية والثقافية ومن المتوقع أن هذه التغيرات سوف يكون لها آثار نفسية على صعيد الفرد والمجتمع .
وإذا أخذنا التغيرات التقنية في وسائل الاتصال والمعلومات مثلاً فإننا نجد عدداً من الصفات والسلوكيات التي تميزها :
1- الاتصال بالآخر : تتيح تقنيات الاتصال الحديثة مثل الإنترنت والبريد الإلكتروني والهاتف الجوال الاتصال بالآخر وبسرعة فائقة والتعامل معه ومن الممكن تسمية ذلك " ازدياد أهمية التواصل " بين البشر ولكن في الوقت نفسه أن هذا الاتصال يبقى" فضائياً " وليس مباشراً . كما يلاحظ أن هذا الشكل من الاتصال يطغى على اتصال الفرد المباشر والحميم بالآخر مما يمكن له أن يجعله هامشياً و ثانوياً . ومع ازدياد أهمية قيمة الاتصال كقيمة إنسانية وما يتبعها من تطور في مهارات اللغة و التفاهم و الحوار بين الفرد و الآخرين تبقى نوعية هذا الاتصال خاصة وغير مباشرة مما يمكن أن يساهم في عزلة الفرد عملياً و انطوائه .. مالم يحدث توازن و توجيه لهذا النمط من الاتصال في تطوير الاتصال المباشر جنباً إلى جنب مع الاتصال الفضائي .
الآثار النفسية والإجتماعية لضرب الأطفال في المدارس
كتبه الدكتور محمد مهديصرح وزير التربية والتعليم خلال زيارته لمدارس محافظة الغربية (الأحد 14 أكتوبر2012) ، بأنه معنى بعودة كرامة المعلم كما كانت، وأنه ليس من حق ولى الأمر مهما كان معاقبة أو محاسبة المعلم، وأنه مع الترهيب والترغيب فى المدارس، وأنه لا يمانع فى ضرب التلاميذ شريطة ألا يكون الضرب مبرحا، وبدون عصا ( نقلا عن بوابة الأهرام 16/10/2012 ) , ونقلت بعض وسائل الإعلام الأخرى أن الوزير ذكر أن ضرب الطلاب ليس مشكلة ,
قد تشعل المرأة حرباً وقد تطفئها باستخدام الذخيرة ذاتها .. فالمفردات إذا ما تم استثمارها بذكاء وحنكة وانفعالات أنثوية تستطيع أن تخلق الشيء ونقيضه .. قد تشعل المرأة حباً باستخدام أسلحة مشابهة أيضاً .. غير أن خيارات ما بعد الاشتعال لا تحتمل أن تتخذ شكل الإطفاء فإما أن تحترق حباً وإما أن تحترق بما قد يخلفه هذا الحب من كراهية .
إن أحداث آخر عملية نصب على المصريين والتي جرت تفاصيلها في مصر ودبي من خلال شركة استثمارية (أو شركة أوراق مالية) وراح ضحيتها حتى الآن 68 مصري في داخل مصر و13 مصري في دبي (هؤلاء فقط من أعلنوا عن أنفسهم وربما غيرهم كثير يخشون الإعلان لأسباب بعضها معلوم وأكثرها مجهول) , وهم جميعا ينتمون إلى طبقات اجتماعية عليا , فمنهم رجال أعمال ورياضيين وإداريين وفنانين بل ووزراء .
تمضي الأيام ونحن نتابع الأحداث .. ونجد أنفسنا في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي لا نفكر بأي شأن لنا مثل ما يشغلنا ما يحدث على أرض فلسطين مهد الرسالات، وحول المسجد الأقصى، وفي مقدمة أولويات اهتمامنا ما يتعرض له إخوان لنا هناك من قمع وقهر وتهديد. ولا تقتصر الخسائر البشرية في الحرب ونتيجة القتال والصراعات المسلحة على الأرقام الرسمية لإحصائيات القتلى والجرحى والمصابين كما يعتقد الكثير من الناس، فهناك فئات أكبر من الضحايا لا تتضمنهم القوائم الرسمية للخسائر البشرية لأنهم يتألمون من معاناة نفسية لا ينتبه لها أحد رغم أنهم أكثر عدداً وأكثر تأثراً من أصحاب الإصابات المباشرة من جروح وكسور وحروق، وبدرجة قد تسبب لهم العجز والإعاقة الكاملة .
قد تضيق الحياة ببعضنا أو نتعرض لأزمات أسرية أو نفسية تدفعنا إلى حلول غير منطقية، ذلك بالنسبة إلى الشباب، أما الفتيات فأيا كانت المنغصات لا يمكنهن تجاوزها بالهروب الذي يضاعف أزماتهن ويعقدها أكثر، غير أنه في حالات الأسر التي تشهد تصدعات في العلاقة بين الأبوين تزداد حالات الهروب مع افتقاد الرعاية والاهتمام اللازم بمعالجة أزماتهن ومشكلاتهن الشخصية أو الأسرية ويلجأ بعضهن لبعض أشكال الإدمان كهروب إضافي من أزماتهن.
الأخطار النفسية المرتبطة بالمنافسات الرياضية
كتبه الدكتور عمرو بدرانالتطرف فى اشتراك الشباب:
ولكن يجب أن نتجنب التطرف فى التمرين، وفى الاشتراك فى المسابقات، وفى الأهمية التى نعطيها للنتائج، فقد يشكل هذا التطرف تهديدًا لصحة اللاعبين وتوازنهم النفسى.
يمكن عد الأغتراب ( Alienation) بمثابة المناخ الملائم لنمو وترسيخ العديد من المشكلات والأضطرابات النفسية والسلوكية والتي تنحو المنحى السالب بمفهوم الصحة النفسية عند الفرد، وأن هذا المفهوم يضم بين طياته العديد من المشاعر السالبة والتي تنزلق بالفرد نحو الهاوية والسقوط، حيث تتمثل هذه المشاعر بالعجز والعزلة واللامعنى والتمرد واللامعيارية... الخ، وكلها تعد بمثابة المعاول المهدمه للبناء الشخصي والأجتماعي بشكل أعم.
إن محور الرعاية النفسية للعانس هو أن تجد معنى للحياة , فالحياة يمكن أن تعاش بطرق كثيرة ويمكن أن تأخذ معانٍ متعددة . وإن كان الزواج يحقق الكثير من الاحتياجات الفطرية الأساسية للمرأة (وللرجل) إلا أنه فى حالة تعذره أو فى حالة الزهد فيه أو رفضه يمكن إجراء تعديلات وتحويلات على خريطة الاحتياجات بحيث يتم إعادة التوزيع حتى تصل الفتاة إلى أقرب حالة ممكنة من التوازن والإشباع .