الأسرة السعيدة (45)
ثقافة العيب عائق في حل مشكلاتنا الاجتماعية الطلاق مثلاً
كتبه ميساء قرعانربما يكون أحد أسباب تنحية المشكلات الاجتماعية كموضوعات للكتابة أو البحث هو سيادة نمط معين من التفاعل مع القضايا والمشكلات الأجتماعية ، ليس على مستوى المهتمين فقط وإنما على مستوى المجتمع كذلك .والمهتمون سواء كانوا مثقفين أو باحثين فإن إسهاماتهم في مجملها تكاد تنحصر بملامسة قشور القضايا دون الغوص فيها ، وقد يكون نمط التفاعل في الاتجاه المقابل على مستوى الفرد والمجتمع سببا في ذلك .. إذ كيف يجرؤ الباحث

وأشكال التنافس تأخذ أشكالاً ظاهرة واضحة أو غامضة غير مباشرة ، وذلك وفقاً لشخصية الزوجين وظروفهما ..
الاضطرابات النفسية قد ترتبط بالعنف المنـزلي
كتبه موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحيتُبيِّن دراسةٌ حديثة أنَّ الأشخاصَ الذين يُشخَّص لديهم مرضٌ نفسيٌّ هم أكثر ميلاً من غيرهم لأن يكونوا ضحايا العُنف المنـزليِّ.رَبط بحثٌ سابق بين الاكتئاب والعنف المنـزليِّ, لكنَّ هذه الدراسةَ تبحث في الرابط المُحتَمل بين الأمراض النفسيَّة بشكل عام وسوء المُعاملة ضمنَ الأسرة عند الرجال والنساء.
المهندس فوزي رجل عصامي أسس مجموعة من الشركات الناجحة وهو متزوج ولديه ولدين وبنتا وقد بلغ من العمر 45 سنة . كان معروف عنه جديته وصرامته واهتمامه الشديد بعمله وأسرته ، ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة تغيرات طرأت عليه حيث أصبح يتردد على مسارح القاهرة ويسهر لوقت متأخر من الليل ، ويقضي بعض الليالي مع مجموعة من الأصدقاء الجدد يجلسون في شقة أحدهم أو على المقهى ،
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
هل يمكن أن يكون هناك طلاقا متحضرا مهذبا هادئا مسالما بين شخصين وصلت بينهما الخلافات إلى الدرجة التي لم يستطيعا فيها استكمال حياتهما الزواجية وقررا الإنفصال ليسير كل واحد منهما عكس اتجاه الآخر ؟... وإذا كان الزوجان على هذه الدرجة من الرقي الأخلاقي والإنساتي فلماذا إذن ينفصلان ؟ ... أليست الرغبة في تحقيق طلاق متحضر نوع من الأماني ونوع من الإغراق في المثالية ؟
نظراً لاتساع جوانب العنف وأسبابه وأبعاده أخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه بأساليب متعددة فقد صنف على أساس : العنف المدرسي والعنف العائلي والعنف الإعلامي والعنف الحكومي... الخ.
و تم تصنيفه على أساس آخر إلى ثلاثة أنواع هي : العنف النفسي والعنف اللفظي و العنف الجسمي .
سنتناول في بحثنا هذا العنف اللفظي أو " الإساءة اللفظية " . إن الإساءة اللفظية التي تتضمن الازدراء والسخرية والاستهزاء و السباب من قبل الوالدين للأطفال والشباب المراهقين كفيلة بأن تحدد ملامح أساسية في شخصياتهم و تؤثر لدى الكثير منهم في رفع الروح العدوانية ، فالتنشئة الاجتماعية المنزلية المبنية على الذم والسباب.. الخ ، تحفز ظهور الروح العدوانية المكبوتة لدى الطفل لتثير فيه العنف والحقد والكراهية واستخدام القوة للرد من أجل رفع القهر الناتج عن هذا الاستهزاء ،
الاضطرابات النفسية المصاحبة للدورة الشهرية
كتبه الدكتورة منى الصواف - الدكتور قتيبة جلبي لقد عرفت المرأة المعاناة المصاحبة للدورة الشهرية منذ قدم التاريخ ولكن القليل من الناس يفهم طبيعة هذه المعاناة . والغريب في الأمر أن الطب النسائي والطب النفسي معا وحتى يومنا هذا لم يتوصل إلى معرفة طبيعة هذا الاضطراب وأسبابه الحقيقية . هذا لا يعني طبعا أنه ليس هناك فهم لبعض أسبابه والتغيرات الهرمونية المصاحبة له التي تلعب دورا كبيرا في تكوينه .
مما لا شك فيه أن الولادة حدث كبير هام ورائع .. وهو يرتبط بجملة من العادات والتقاليد والسلوكيات.. وكل ذلك يختلف باختلاف البيئة والمجتمع والزمن ..وترتبط الولادة بالفرح والبهجة والفخر والاعتزاز بالنفس .. كما ترتبط بالقلق والمخاوف المتعددة .. ومنها مخاوف الموت واحتمالاته بالنسبة للأم أو المولود ..ويمكن للمرأة أن تضع حملها وأن تتولى عملية الولادة بنفسها ودون مساعدة .. كما هو معروف في بعض البيئات الريفية والبدوية في بلادنا .. حيث يتطلب ذلك سحب الجنين من الرحم وقطع الحبل السري وربطه ومن ثم تنظيف المولود وتغطيته ..
منذ عدة عقود والباحثون يعلمون أن الأطفال الذين ينشأون في أجواء منزلية تعصف بها المشاكل، خاصة تلك التي بين الوالدين، سيعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية وتعليمية واجتماعية. وكان تعليل ظهور الاضطرابات في الجانب التعليمي غامضاً إلى حد كبير، مما حدا بكثير من الباحثين الى إجراء دراسات لمعرفة السبب.