البوابة
اضطراب البوال (Enuresis)
(3) الفحصوات المعملية والإشعاعية : تتضمن تحليلاً للبول لاستبعاد أعراض التهاب بالمثانة
أو مرض البول السكرى أو البول المائى ، وهذا بالإضافة إلى أشعة على الفقرات القطنية والعجزية للاطمئنان على حالة المراكز العصبية فى هذه المنطقة خاصة لو وجدنا فى الفحص الطبى أو العصبى ما يدعو لذلك خاصة ما يسمى بحالة الصلب المفلوج Spina Bifida ،
فكثيراً ما يتهم الصلب المفلوج على أنه السبب فى البوال ، ولتوضيح حقيقة الأمر نذكر ما يلى
(حموده 1991) .
يعرف الصلب المفلوج بأنه فشل التقاء الأقواس الفقارية ، وهو على نوعين :
(أ) الصلب المفلوج الخفى (Spina Bifida occulta ) :
حيث يصيب المنطقة القطنية والعجزية من العمود الفقرى ، وقد يكون مصحوباً بإصابة الجلد المغطى له دون اصابة الحبل الشوكى أو السحايا ، وقد تكتشف هذه الحالة عن طريق الصدفة عند تصوير الفقرات بالأشعة لأى سبب من الأسباب دون ظهور اية أعراض إكلينيكية لها ، وقد يلفت النظر إلى هذه الحالة إصابة الجلد الذى يكسوها بشامة أو ورم دموى أو خصلة من الشعر ، أو حفره فى العجز أو ورم شحمى فى المنطقة القطنية العجزية من الظهر ، كما أن وجود اضطراب عصبى قد يشير إلى وجود الصلب المفلوج فى بعض الحالات ولهذا الاضطراب العصبى أسباب عدة :
1) تشوه أو نقص الحبل الشوكى .
2) ربط الحبل الشوكى إلى أحد الأنسجة المجاورة الذى قد يؤدى شدة أثناء حركة العمود الفقرى إلى تلف بالحبل الشوكى .
3) الضغط المباشر على الحبل الشوكى أو ذيل الفرس بواسطة مثير عظمى أو امتداد ورم شحمى داخل النخاع .
هذه الأسباب المؤثرة على الحبل الشوكى تؤثر على المسارات العصبية فيه فينتج شلل تقلصى سفلى ، واضطراب اخراج البول الذى يحدث فى هذه الحالة هو سلس البول (Incontinence ) وليس البوال (Enuresis) ، حيث يكون تنقيط البول مستمراً ليلاً ونهاراً بالإضافة إلى ما يصاحبه من
علامات عصبية فى الطرفين السفليين ونقص (أو اختلال) الإحساس فى منطقة السرج
(Saddle shaped area) .
(ب) الصلب المفلوج الكيسى Spina Bifida Cystica :
وفى هذا النوع يكون النقص العظمى متسعاً وتبرز خلاله السحايا والحبل الشوكى أو أحدهما ، وفى حالة الفتق السحائى فإنه يؤدى إلى شلل ارتخائى فى الطرفين وبالتالى سلس البول (حموده 1991):
العلاج :
هناك العديد من الوسائل العلاجية لحالات البوال وهى تتدرج من اتباع بعض التعليمات البسيطة إلى العلاج السلوكى والعلاج النفسى وأخيراً العلاج الدوائى . ويتم اختيار الوسيلة أو الوسائل العلاجية بعد التقييم الكامل للحالة بواسطة الطبيب المتخصص ، ويراعى فى الاختيار سن المريض وشدة الحالة وتعاون الأسرة ، فالاطفال بين الخامسة والسابعة يستحب أن نبدأ معهم بالوسائل البسيطة (غير الدوائية) أما الأطفال الأكبر سناً أو الحالات الشديد فربما نفكر فى أكثر من وسيلة من بينها العلاج الدوائى .