طباعة

سوء التمثيل الإسلامي في الغرب

Posted in الثقافة


تحديات في طريق المسلمين.

ماذا أعددنا نحن المسلمين، سواء الموجودين في بلدانهم الأصلية أم المقيمين في الغرب لمواجهة مثل هذا الغزو اللاأخلاقي الفاحش لأجيالنا وبيوتنا؟ هل يعي كل المسلمون بضراوة وخطورة مثل هذا الاكتساح الشذوذي الذي بدأ يصير عاديا في أعين الكثيرين، وإذا كانوا على وعي بهذا كيف يربون أبناءهم تربية صالحة تجنبهم الوقوع فريسة لهذا العنكبوت العاتي، علما بأن الغالبية العظمى من المسلمين المقيمين في الغرب شغلهم الشاغل هو جمع الثروة، مما يدفعهم إلى تشجيع أبنائهم المراهقين على العمل، فيكونوا بذلك أكثر عرضة للأخلاق المنحرفة ما دام أنهم؛ أولا لم يتلقوا التربية اللازمة، وثانيا كونهم منذ بدء إرهاصات المراهقة وهم منفتحون على عالم الشارع والموضة والاختلاط وما إلى ذلك، لا عالم المسجد والدراسة، زد إلى ذلك وفرة المال في يد المراهق ومنحه الحرية التامة دون أي رقابة أو متابعة تجعله يسقط في كل المهاوي ويقترف كل الممنوعات، والإحصائيات التي تظهر من حين إلى آخر في الإعلام الغربي خير دليل على صحة هذا الطرح، حيث نسبة مدمني المخدرات والشذوذ الجنسي والإجهاض ونحو ذلك بين أبناء المسلمين بهولندا تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت للنظر؟
هل مؤسساتنا الثقافية والدينية على دراية بما يخططه هذا الأخطبوط وراء الكواليس لأبناء وبنات المسلمين، وعلى علم بالتحولات التي بدأت تجرأ على طبيعة تفكير النشء الذي راح يتخلى عن الكثير من عادات آبائهم ومكونات هويتهم الدينية والثقافية، ويمتطي على مرأى ومسمع من الأباء والمسؤولين صهوة الموضة الغربية الصارخة، فيستبدل طعم الكسكسى المغربي بنكهة الماكدونلز، فلا يعرف من لغة أجداده إلا العبارات الفاحشة، ولا يأخذ من دينهم إلا فرحة الأعياد وقس على ذلك، بالطبع إن معظم ممثلي ثقافتنا الإسلامية والعربية ليس همهم إلا استضافة المطربين والمسرحيين قصد إعطاء صورة مشرفة عن ثقافتهم، وتبيان أن هذه الثقافة جد غنية ليس بالصلاة والصيام فقط، ولكن كذلك بالتبرج وهز البطن والتمثيل وهلم جرا، مما يمكنهم من نيل رضا السلطات الغربية التي تغدق عليهم المنح والجوائز والمساعدات المالية، أما مسؤولينا الدينيين الذين يتموقعون في المساجد فإن الكثير منهم لا يشغلهم إلا الصراع على مركز القرار في المسجد وجمع المال بكل الأساليب؟
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed