طباعة

سوء التمثيل الإسلامي في الغرب

Posted in الثقافة


هكذا يجد ذلك المهاجر المسلم المقيم بديار الغرب نفسه متراوحاً بين نارين؛ هل يوالي تعاليم دينه، فيطبقها بالتمام، فيطلق اللحية، ولا يحيي مديرة عمله باليد، ويعادي اللواطيين فيبصق في وجوههم ويلعنهم وهكذا، فيسقط في دوامة البغض لكل ما هو غير إسلامي، لكن في ذات الوقت يسعى إليهم بكل السبل لنيل لقمة العيش، فيراوغ ويداور وأحياناً يكذب قصد نيل مساعدة اجتماعية أو تعويض أو ما شابه ذلك. وإذا ما استفتى مفتيا عن حالته وحيرته نصحه بالعودة إلى وطنه، أو الاستقرار في أي بلد إسلامي، وكيف السبيل إلى ذلك وهو مرفوض في بلده. والبلاد الإسلامية الغنية لا تسمح بالهجرة إليها إلا للأوروبيين والأمريكيين والآسيويين.

هل يأخذ من دينه جانب التسامح، فيحترم هؤلاء الغربيين الذين عاملوه بالمعروف فعاش بينهم معززاً مكرماً عندما رفضه إخوانه وعشيرته، فيغض الطرف عن تلك الأمور الشنيعة التي تقترف في الغرب، فلا يكترث بها ما دامت لا تسئ إليه ولا إلى دينه؛ فهو يصلي ويصوم ويزكي ويحج، و لكنه يحيي مديرة عمله باليد، ويحترم جاره اللواطي وما إلى ذلك. لكن عندما يفكر في المستقبل تأخذه الرهبة ويتملكه الفزع؛ ماذا سيكون مصير أبنائه الذين يتلقون هذه القيم الغربية المنحرفة في المدرسة من معلم لواطي، ومع تلاميذ منهم نسبة لا يستهان بها شاذة جنسيا، حتى إن هذه الأمور المرفوضة شرعاً عندنا أصبحت جد عادية في الغرب، وعما قريب قد تصبح كذلك عند أبناء المسلمين فيمارسوها ببرودة دم، بل وإن كثيرا منهم لا محالة سائر على هذا الدرب، إلى درجة أن بعض المصادر تؤكد
بأن ثمة جمعيات لها صلة بالسلطة تشجع على نشر ظاهرة اللواط بين أطفال وشباب المسلمين.

تقف وراء نشر مثل هذه الظواهر الشاذة ترسانة من الأجهزة المختلفة التي تستعمل شتى الآليات إعلامية كانت أم تربوية أم سياسية أم ثقافية أم غير ذلك، وفي ميادين ومجالات متنوعة ابتداء من الشارع ومروراً بالمؤسسات العامة ووصولا إلى المدرسة، بغض النظر عن ذلك الكم الهائل من المنظمات والجمعيات المرخص لها حكومياً بإشاعة الرذيلة والشذوذ، والمدعمة ماديا لممارسة أنشطتها الفاضحة وتنفيذ برامجها المدمرة، ومن بين هذه الأنشطة ذلك المهرجان السنوي الذي يحتفل به اللواطيون كل صيف في شوارع ومرافق وأودية أمستردام، حيث يتعرى الكل أمام الملأ ممارسين أغرب الحماقات والسخافات بدون وازع أو رادع، بل و تساهم السلطات في تحميس هؤلاء عن طريق الترخيص لهم بالقيام بمثل هذه الأنشطة وتعزيز الجانب الأمني أثناء هذه الأنشطة، وتمكينهم من التغطية الإعلامية اللازمة، ناهيك عن الكم الهائل من الناس المتتبعين لهذا المهرجان بشغف لا ينطفئ وظمأ لا يروى، حيث ينعدم الضمير الإنساني السليم الذي يرفض هذا الفحش البين.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed