طباعة

العدس - غذاء تقليدي وفوائد غير تقليدية

Posted in المغذيات

وإلى جانب المركبات المذكورة، تتوفر في العدس كميات متفاوتة من عدد من المركبات الوظيفية مثل السكوالين Squalene  والإستروجينات النباتية Phytoestrogens   والستيرولات النباتية Phytosterols ، ولكل منها دوره المعروف في المحافظة على صحة الجسم ودرء خطر الجذور الحرة والوقاية ضد أنواع من السرطان. ومما يبرز أهمية تلك المركبات المنباتية الطبيعية في العدس ما أثبتته دراسات قياس القدرة المانعة للتأكسد Antioxidant Capacity  والتي أظهرت قدرة عالية للعدس على كبح الجذور الحرة في أنابيب الاختبار وإظهار أعلى القيم في مؤشرات منع التأكسد الكيماوي بالمقارنة مع العديد من أنواع البقوليات الأخرى، مما يضفي على العدس خاصية إضافية وصفة مميزة على غيره من البقول في حماية الجسم من أثر الجذور الحرة التي أثبت العلم دورها في حصول السرطان والإسهام في حصول أمراض القلب والشرايين.

قدرة العدس في الوقاية من السرطان: ونتيجة لتراكم الدراسات حول المواد المانعة للتأكسد، ومن ثم للسرطان، في بذور العدس، فقد قمت بإجراء بحث الدكتوراه في الجامعة الأردنية، وبإشراف أ.د. حامد تكروري من قسم التغذية والتصنيع الغذائي ود. مها شوماف من قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة والطب الشرعي. حيث قمت بدراسة أثر العدس بشكليه الكامل والمجروش وبصورتيه النيء والمطبوخ على منع الإصابة بسرطان القولون في نموذج حيوانات التجارب من نوع Fischer 344 وباستخدام المسرطن الكيماوي Azoxymethane، وهو مسرطن فعال وخاص في إحداث السرطان في منطقة القولون بعد حقنه في جلد الحيوان. وقد أظهرت الدراسة نتائج باهرة في قدرة العدس على منع الإصابة بسرطان القولون وذلك باستخدام عدد من المؤشرات الحيوية مثل المؤشرات النسيجية المرضية والمؤشرات الكيماوية. وقد لفتت نتائج البحث الانتباه إلى وجود مركبات وظيفية غير مانعات التأكسد تسهم في الحد من حصول عملية التسرطن، حيث أظهرت عينات العدس المقشور قدرة على تثبيط هذه العملية، خاصة إذا عرفنا أن مانعات التأكسد تتركز في قشور العدس ولا يتواجد منها إلا النزر اليسير في فلقات العدس الداخلية، مما يعني وجود مركبات غير مانعة للتأكسد تسهم في الحد من حصول السرطان في داخل الفلقات.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed