طباعة

حيرة مريض نفسى بين الطب والغيب

Posted in المجتمع

وعن صفية بنت أبى عبيد ، عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافا فسأله عن شئ فصدقه ، لم تقبل له صلاة أربعين يوما " ( رواه مسلم ).

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس علما من النجوم ، اقتبس شعبة من السحر زاد مازاد " ( رواه أبو داوود بإسناد صحيح ).

العلاج بالتمائم والرقى :

سأل أحد القراء فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى عن علاج زوجته عند أحد المعالجين بالقراءة والتمائم ، فرد عليه فضيلته قائلا ( القرضاوى 1418ه-1998م) : لقد جاءت الأحاديث تحذر المسلمين من مثل هذه الأمور وتنهى أن يعتمدوا فى علاجهم وتداويهم على مثل هذه التمائم ، قد سماها الإسلام تمائم ، وهى أشياء كانوا يعلقونها على الأولاد ونحو ذلك لتدفع الجن أو تدفع العين أو ماأشبه ذلك ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " ، والرقى جمع رقية وهى أن يرقى الشخص ويعزم عليه بكلام لايفهمه .. فهذه الرقى ممنوعة ..إلاماكان منهلا مأثورا عن النبى صلى الله عليه وسلم مثل : " اللهم رب الناس أذهب الباس ، اشف وأنت الشافى ، لاشفاء إلاشفاؤك ، شفاء لايغادر سقما " ( رواه أحمد وأبوداوود والبيهقى والحاكم وصححه وأقره الذهبى ) . والتولة بوزن عنبة لون من السحر تلجأ اليه المرأة تتحبب به الى زوجها فيما تزعم .

ويستطرد فضيلته قائلا : " وكان الواجب على هذا الأخ السائل أن يعرض زوجته على طبيب ، فإما أن يعالجها وإما أن يحيلها على طبيب أخص منه .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : " تداووا عباد الله ، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء .. " ( رواه أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم وقال الترمذى حسن صحيح ) . وجاء فى صحيح البخارى عنه عليه الصلاة والسلام : " إنما الشفاء فى ثلاثة : شربة عسل أو شرطة محجم ، أو كى بنار " . فلم يجعل الشفاء فى التمائم ولا فى القراءة ولا فى نحو ذلك ، وإنما جعلها فى الأمور الطبيعية وهى جوامع الطب : مايتناول عن طريق الفم ، ومثله الآن الدواء ، وشرطة المحجم : العمليات الجراحية ، والكى ، ومثله الآن الجلسات الكهربائية ، فكل هذا من الطب الذى جاء به الإسلام "

( القرضاوى 1418ه-1998م ) .

اختيار الطبيب الحاذق :

أمرنا رسول الله e بالبحث عن أحذق الأطباء للعلاج فقد ذكر مالك في " موطئه " عن زيد بن أسلم أن رجلاً في زمان رسول الله e أصابه جرح فاحتقن الجرح الدم وإن الرجل دعا رجلين من بني أنمار ، فنظر إليه فزعما أن رسول الله e قال لهما : " أيكما أطب "؟ فقال : أو في الطب خير يا رسول الله ؟ فقال : " أنزل الدواء الذي أنزل الداء " ( الموطأ 4/328 بشرح الزرقاني ).

وقد روى عمرو بن دينار عن هلال بن يساف قال : دخل رسول الله e على مريض يعوده فقال : " أرسلوا إلى طبيب " فقال قائل : وأنت تقول ذلك يا رسول الله ؟ قال : " نعم إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ".

وقد شدد الرسول في عقوبة من يمارس الطب بدون علم كاف به وحمله دية الخطأ في حديثه الذي رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله e : " من تطبب ولم يعلم منه الطب قبل ذلك فهو ضامن " أي متحمل الدية ، وكم من الأخطاء يرتكبها مدعو الطب دون حساب .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed