احترام كيان الطفل
ولو أن الآباء يعلمون ما للحوار من قيمة وأهمية في حياة أبنائهم لقاموا بتخصيص أوقات ثابتة بشكل يومى لتبادل الحوار مع أطفالهم وما إنشغلوا عن ذلك بأى عمل آخر لما سيستشعرونه من متعة في الحديث مع أطفالهم يتسم بالمرح والفكاهة أحيانا والجدة أحيانا أخرى وتبادل الخبرات والمعلومات ومشاعر الحب والتقدير لذاتي ولذات الآخر فلا يخلو أبدا وفي كل الأحيان من الدفء العاطفى الذي يشعر كل الأطراف بالأمان والهدوء النفسى وما يتبع ذلك من مشاعر طمأنينة لإمكانية إعتماد كل طرف منهم على الآخر وقت الإحتياج إليه في أي من مواقف الحياة .
ولكي ينجح الوالدان في تربية أبنائهم بشكل صحى عليهم أن يحرروا مشاعرهم خاصة وقت إجتماعهم بأبنائهم من التأثيرات السلبية للضغوط التي يتعرضون لها سواء في العمل أو في علاقاتهم الاجتماعية أو حتى في علاقاتهم بشريك الحياة في نفس المنزل وإن لم يستطيع أحد الوالدين ذلك فليتجنب التعامل مع الأبناء إلى أن يهدأ ويستطيع التصرف بشكل أفضل ، بعدها يستطيع إقامة حوار مع أفراد أسرته بشكل هادىء يتيح للعقل التفكير بطريقة إيجابية بعيدا عن مشاعر الضيق والغضب .
كذلك على الآباء تنمية قدرة الطفل على الإستقلال إعترافا منهم بإمتلاكه مقومات النجاح من ناحية ومن ناحية أخرى إمكانية الإعتماد عليه وأن يشعر بأهمية وجوده من خلال أهمية ما يسند له من أعمال تتناسب وقدراته وطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها وتفعيلا ناجحا لهذه القدرات من شأنه الإرتقاء بها ودعم ثقته في ذاته وفيمن حوله .
المصدر : www.elazayem.com
- << السابق
- التالي