طباعة

سيكولوجية الغش فى الإمتحانات

Posted in آباء وأبناء

والغش فى الإمتحانات تكمن خطورته فى أنه التجربة الأولى للغش فى الحياة لذلك فهو البذرة الأولى لكل أنواع الغش والتدليس فى أى مجتمع مثل التزوير فى الأوراق الرسمية ( تذكر خروج الشباب فى مصر للدفاع عن مطرب شاب حوكم بسبب تزويره لشهادته الدراسية ولشهادة إعفائه من الخدمة العسكرية ودلالة ذلك على الميزان القيمى له ولهم ) , وانتحال الشخصيات , والخداع فى الخطبة والزواج  , وتقديم ضمانات وهمية للبنوك للحصول على قروض يتم تهريبها والهرب معها , وتزويرالإنتخابات , واغتصاب حقوق الشعوب , إلى آخر ذلك من الجرائم التى تنتمى فى بداياتها إلى استحلال الغش فى الإمتحانات من الطالب ومن المراقب ومن المجتمع .

والآن نحاول أن نستقرئ التركيبة النفسية للغش فى الإمتحانات وذلك بقراءة طبيعة ودوافع أطراف هذه العملية كالتالى :

طبيعة ودوافع من يغش : من يقوم بفعل الغش يمكن أن يندرج تحت أحد الأنماط التالية :

1 – الطمّاع : وهو الذى يريد أن يأخذ أكثر مما يستحق وأكثر مما تسمح به ملكاته وقدراته

2 – اللص : وهو الذى يسلب الآخرين ممتلكاتهم وحقوقهم ( الفكرية فى هذه الحالة )

3 – المغامر : وهو الذى يجد فى الغش نوع من المغامرة والمخاطرة يسعد بها لأنها خروج عن المألوف يعطى شعورا بالقدرة على الأعمال الإستثنائية وعلى اختراق الحواجز

4 – المتمرد : فالغش هنا خروج على السلطة ( المدرسية أو الإجتماعية أو السياسية ) وكسر لقوانينها وخداع لها , وكل هذا يعطى الإحساس بكسر سلطة المدرس والمدرسة والمجتمع والحكومة .

5 – السيكوباتى : الذى لا يحترم نظم وقوانين المجتمع ويعيش لرغباته ومكاسبه ولا يتعلم من أخطائه .

6 – السلبى الإعتمادى : الذى لا يحب أن يتعب أو يجتهد فى تحصيل العلم ولكنه يعتمد دائما على جهود الآخرين ومساندتهم .

7 – الإنتهازى : الذى ربما لايمارس سلوك الغش طول الوقت ولكنه على استعداد فى ظروف معينة أن يغير قيمه ومبادئه إذا وجد أن هذا سيحقق مصالحه فى ظرف بعينه .

طبيعة ودوافع من يغشش : أما من يتطوع بإعطاء معلومات للآخرين أثناء الإمتحانات فيمكن أن يكون أحد الإحتمالات التالية :

1 – فاقد الثقة بنفسه : لذلك يريد أن يثبت للآخرين أنه يعرف مالا يعرفونه وأن باستطاعته تقديم العون لهم

2 – المتسول للحب : وهو شخص يفتقد الحب من الناس ( أو على الأقل يشعر بذلك ) لذلك فهو يتطوع لخدمتهم استجداءا لحبهم واهتمامهم

3 – صاحب المروءة الكاذبة : والذى يتخيل أن مساعدة الزملاء والأصدقاء فى الإمتحان نوع من المروءة والشهامة والإيثار

طبيعة من يرضى بالغش من المراقبين ورؤساء اللجان : هؤلاء يمكن أن يندرجوا تحت أحد الإحتمالات التالية:

1 – المشوه أخلاقيا والذى اختلطت لديه الأمور فلم يعد يرى فى الغش أى مشكلة بل بالعكس ربما يراه نوعا من الرأفة والرحمة للطالب ولأسرته وخدمة للمجتمع بأن ينجح أكبر عدد من الطلاب .

2 – المجامل , الذى ربما لا يرغب فى تسهيل الغش ولكنه يحب المجاملات ويضعف أمامها فلا يستطيع أن يقول لا لمن يطلب منه شيئا

3 – السلبى المستسلم الضعيف , الذى لا يستطيع أن يقول لا رغم رفضه الداخلى لهذا الأمر ومعرفته بعدم مشروعيته إلا أنه يؤثر السلامة ويتجنب المواجهة ويترك الأمور تسير كما يريد الآخرون

4 – السيكوباتى , الذى يحقق منافع من وراء تسهيل الغش سواء كانت مكاسب مادية أو وظيفية أو اجتماعية أو غيرها , وهو فى سبيل ذلك يدوس النظم والقوانين والقيم لأنه منذ البداية لا يحترمها ويعتبرها قيودا غير منطقية على سلوكه

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed