• المعيار
    يظهر كل منا ما يشعر به من أحاسيس عن طريق تعبيرات وجهه وتحركات جسمه ، وقد اكتشف العالم النفسي البرت مهار ابيان ALBERT MEHARABLAN من جامعة هارفارد بأمريكا أن أكثر من 93% من عملية الاتصالات تكون غير ملفوظة ، وكان مما قاله في هذا الخصوص " أيا كان ما يمر به الشخص بداخله فإن ذلك سيظهر عليه خارجيا في تحركات…
    إقرأ المزيد...
  • هل قدم تيار الإسلام السياسي النموذج الحضاري للإسلام
     لقد تحققت الغلبة السياسية لتيار الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإسلامية الأخرى) في أكثر من بلد عربي بعد الثورات التي قامت حديثا وأسقطت الدكتاتوريات العتيدة , وقد تحققت تلك الغلبة من خلال صناديق الإنتخابات (على الرغم من تحفظات التيارات المناوئة على بعض خطوات وإجراءات الإنتخابات) , ومن الواضح أن الشعوب العربية ذات مزاج ديني يستجيب للدعوات الدينية أكثر مما…
    إقرأ المزيد...
  • بعض الطرق التى تساعدك على غرس السلوك الطيب فى طفلك.
    كمدرسة لسنة أولى حضانة، يتطلب عملى منى التركيز على التربية وتحسين سلوك الطفل. إن تعاملى مع 26 طفل يومياً علمنى الصبر كما علمنى الكثير من الأساليب لبث السلوك الطيب فى الطفل. عادةً ما يدلل الآباء أطفالهم فى سنوات عمرهم الأولى، لكن لا يجب أن ينسوا غرس الأخلاق الطيبة فيهم لأن إهمال هذا الجانب فى السن الصغير قد يتسبب فى مشاكل…
    إقرأ المزيد...
  • جوزة الطيب مالها وما عليها
    هي شجرة دائمة الخضرة، تنمو أشجارها في أندونيسيا وماليزيا وسيريلانكا  وغرب الهند ، لها ثمار تشبه الكمثرى ، ويتحول غلافها الى غلاف صلب عند نضجها ، وهي ما تعرف بجوزة الطيب. عرفت شجرة جوزة الطيب قبل التاريخ الميلادي، إذ كانت تستخدم ثمارها كنوع من البهار التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة، واستخدمها المصريين كدواء لآلام المعدة وطارد للريح.
    إقرأ المزيد...
  • دهونُ الأغذية
    تشكل الدُّهون المصدرَ الرئيسي للطاقة، وتساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات؛ وهي هامة للنموِّ السليم ولتطوُّر الجسم ومساعدته على البقاء في حالة صحِّية جيدة. كما تضفي الدهون نكهةً لذيذة على الأطعمة، وتساعد على الشعور بالشبع. إن المواد الدسمة مصادر هامَّةٌ للكالوري أو السعرات الحرارية خاصَّة، ولتغذية الرضع والأطفال في مرحلة بداية المشي. كما تمارسُ الدهون الموجودة في الأغذية التي نتناولها دوراً…
    إقرأ المزيد...
  • نصائح للمحافظة على صحة القلب
    إنَّ اتِّباعَ أسلوب حياة صحِّي يجعل القلبَ أكثر عافية. وفيما يلي نصائحُ لتحسين صحَّة القلب: المُحافظةُ على الحركة والنَّشاط لابدَّ من القيام بنشاط رياضي معتدل الشدَّة لمدَّة 150 دقيقة في كلِّ أسبوع؛ ومن وسائل تحقيق هذا الهدف القيامُ بهذا النشاط لمدَّة 30 دقيقة خمسةَ أيَّام في الأسبوع.
    إقرأ المزيد...
  • للحفاظ على الوزن والوقاية من الأمراض
    من المعروف أن تناول المزيد من الفاكهة والخضار له فوائد صحية كثيرة، والجريب فروت هي واحدة من أجمل هذه الفواكه.  وهي ثمرة لديها أيضا قيمة غذائية ممتازة تجعلها  تحد من المخاطر الصحية المزمنة. ومن أهم خصائصها:
    إقرأ المزيد...
  • الفوائد الصحية لتدليك الطفل الرضيع
    اللمس هو الإحساس الأول الذي يطوّره الجنين كلما قمت بهزّ وتدلّيك بطنك، حيث يتحرك السائل المحيط بالطفل ويشعره بوجودك. ومع تطور الطفل الرضيع يضغط على قناة الولادة فيصحل بشكل تدريجي على تدليك لتهيئته على التكيّف مع البيئة الجديدة. وبعد أن يقوم الأطفال برحلتهم الصعبة إلى العالم فهم بحاجة للاطمئنان الثابت عن طريق لمسة محبّة.
    إقرأ المزيد...
  • مسلمون خلف الأسوار
    في معرض حديثنا عن الجاليات والأقليات الإسلامية التي نحاول اقتفاء أثرها أينما وجدت, نعيد اليوم فتح ملف كنا قد تحدثنا فيه منذ عدة سنوات,وهو ملف إحدى الأقليات الإسلامية ولكنها أقلية من نوع جديد وغريب, ألا وهي الأقلية الإسلامية القابعة خلف الأسوار في أحد البلدان الأجنبية,وقد يستغرب البعض هذا الأمر ولكنها حقيقة أردنا من خلال موضوعنا اليوم أن نميط اللثام عنها,…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

الرجولة فى خطر

Posted in في أنفسكم

b-manتتجمع ملاحظات متعددة من مواقف شتى بعضها عام وبعضها خاص لتشير بشكل متصاعد أن الرجولة فى خطر , والرجولة ليست مرادفة للذكورة فالأخيرة لا تعدو كونها نوع من التركيب التشريحى والفسيولوجى يمكن أن نميزه عن النوع الأنثوى أيضا باختلاف هذا التركيب , أما الرجولة فهى تركيبة نفسية وأخلاقية قد توجد فى الذكر ( وهو الأغلب ) وقد توجد فى الأنثى

 

 

( امرأة رجل أو امرأة بألف رجل ).

وقد حاولت أن أتتبع مدلولات كلمة رجولة فى التراث ومن أفواه المعاصرين فوجدتها تدور حول المعانى التالية : القوة , الشجاعة , المروءة , النجدة , الرعاية , المسئولية , الإحتواء , الصبر , نصرة المظلوم , الشرف , الغيرة على العرض , البذل , الإحترام , الوفاء , الحماية , الأنفة , الترفع عن توافه الأمور, الصدق , التضحية بالمال والنفس , ... الخ .

وحين ننظر من حولنا على المستوى الضيق ونبحث عن هذه الصفات فسوف يعوزنا البحث لأننا سنرى ذكورا كثيرين ورجالا قليلين جدا , فهذا زوج ينام فى بيته بينما زوجته تعمل ليل نهار لتغطى مصروفات البيت ومصروفاته هو شخصيا , فهو يأكل ويشرب من كدها وعرقها ويمد يده لها آخر النهار ليأخذ مصروفه لكى يقضى ساعات مع أصدقائه على القهوة ( أو الكوفى شوب ) أو فى النادى , وهذا زوج مدمن دفع بزوجته إلى أحضان أصدقائه ليحصل على احتياجاته من المخدر , وهذا شاب لا يستطيع عمل أى شئ بدون مساعدة أمه , وهذا أخ يقوم بتوصيل رسائل الغرام بين أخته وبين محبيها من الشباب ويكتم سرها عن والديها وعن بقية الأسرة ثم يبتزها فى بعض الأوقات لكى تدفع له ما يريد وإلا سيفشى هذا السر , وهذا زوج وأب يقضى وقته فى مشاهدة التليفزيون أو الجلوس عل النت لمشاهدة القنوات الإباحية أو عمل دردشة بينما لا تراه زوجته أو أبناؤه إلا فيما ندر , وهذا موظف يتهرب من القيام بعمله ويتركه لزميلته تقوم هى به , وهذا مدير يستغل حاجة امرأة من موظفيه فيراودها عن نفسها وإن امتنعت جعل حياتها جحيما  .


أما إذا توسعنا فى النظر فسنجد انسحابا لقيم الرجولة على المستوى المحلى والعالمى , وربما يفسر هذا الإتهامات المتبادلة فى الفترة الأخيرة بنقص الرجولة بين القيادات , فلم تعد تهم القيم فى المواقف , وإنما المهم هو السلامة ( بمعناها السلبى الضعيف الإنسحابى الهروبى ) والمكسب ( بمعناه الإنتهازى النفعى الأنانى ) وراحة الدماغ ( بمعناها الغبى المتكاسل ) . وأصحاب هذه المنظومة ينظرون إلى قيم الرجولة باستخفاف ويحاولون التخلص والتملص منها بتسميتها "عنترية " أو " ادعاء بطولات زائفة " أو " عدم واقعية " أو " تهور " أو " مغامرة غير محسوبة " أو " قلة عقل " أو " نزق " أو " عدم قراءة للواقع " أو " عدم فهم للمتغيرات الدولية " أو " سذاجة سياسية " ... الخ , والهدف من ذلك هو تشويه معانى الرجولة أمام أنفسهم حتى تستريح ضمائرهم لقراراتهم ومواقفهم المبتعدة دائما وأبدا عنها , وليقروا واقعا عالميا يتسم بالنذالة والإنتهازية وغياب العدل واغتيال الشرعية واستبعاد القانون .

وقد نجد مبالغة فى المظهر الذكورى لدى كثير من الشباب هذه الأيام ممثلة فى اهتمامهم بالذهاب للجمنزيوم ( صالة الألعاب الرياضية ) لتنمية وتضخيم عضلاتهم وترى الشاب يمشى فى الشارع يلبس " بدى " أو " تى شرت " ( قميص ضيق جدا يصف ويشف ) لإظهار عضلاته المتضخمة تعويضا عن مواقفه الطفولية العاجزة والتافهة , وقد تغتصب أمامه فتاة دون أن يفكر فى فعل أى شئ لإنقاذها , وفى الوقت الذى تتضخم فيه عضلاته حتى لتكاد تتفجر من ملابسه نجده يأخذ مصروفه من أمه التى تعمل ليل نهار حتى ذبل جسمها وانهارت قواها . وقد نجد مبالغة من بعض الأزواج ( ناقصى الرجولة ) فى التحكم فى زوجاتهم والسيطرة عليهن وقهرهن وسحقهن بدعوى القوامة , فهم يفهمون القوامة على أنها استبداد واستعلاء وقهر وتحكم وإلغاء لشخصية الزوجة , وهو إذ يفعل ذلك يريد أن يعوض  نقص الرجولة لديه ويثبت لها بشكل طفولى خائب أنه الأقوى جسديا وأن لديه مفتاح المنح والمنع فى أمور كثيرة تخصها , والقوامة فى الحقيقة ليست كذلك فهى قبل كل شئ رعاية ومسئولية وقيادة حكيمة من رجل يملأ عين زوجته وقلبها ويحميها ويحتويها ويضحى من أجلها ومن أجل أبنائها ويخفف عنها ضغوط الحياة .


وقد نجد نظيرا لذلك على المستوى الدولى حيث تكدس بعض الدول أسلحة كثيرة وتجرى استعراضات عسكرية ضخمة , وتخرج كل عام دفعات من طلبة الكليات العسكرية ينعمون بتشريف القادة على أعلى مستوى لتهنئتهم بالتخرج , وتجد مظاهر الإنعام بالنياشين والقلادات وأوسمة الشرف على القادة العسكريين فى حين أن هذا البلد ليس له أى موقف عسكرى مشرف أو غير مشرف , ولكنها المبالغة فى مظاهر القوة والشرف والشجاعة دون التحلى بها فعلا . وتجد هذه الدول تخنع وتخضع وتخنث وتنحنى وتنبطح وتخفض جناحها أمام دول أكبر , فى حين تستبد استبدادا شديدا بشعوبها المستضعفة والمقهورة وتستعرض أمامها كل ألوان القوة والسيطرة ( بالضبط كما يفعل الزوج الضعيف المقهور مع زوجته حيث يطأطئ رأسه لمديره المستبد به ثم بعد ذلك يدوس على رقبة زوجته فى المنزل تعويضا وإزاحة ) .

وربما يسأل سائل : ما الذى أدى إلى هذا التآكل الخطير فى معانى الرجولة وقيمها على مستوى البيت والشارع وعلى مستوى الدول ؟ : هل هو الإتجاه العالمى الجديد الذى تقوده أمريكا والذى يسفه كل القيم حيث تنتمى هذه القيم إلى العالم القديم الذى تستعلى عليه أمريكا وتسفهه ؟ ( تذكر أن الأمريكيين الأوائل الذين شكلوا نواة المجتمع الأمريكى كانوا من الخارجين على القانون ومن المارقين ومن المغامرين ومن الشخصيات السيكوباتية المضادة للمجتمع والنفعية الإنتهازية الباحثة عن اللذة دائما دون اعتبار لأى قيمة أو قانون )... هل هو الإستبداد السياسى الذى قهر الرجل وأذله فتعلم الناس مع الوقت أن يخفوا رجولتهم أو يتخلصوا منها خوفا من الخصاء على يد السلطات الفرعونية التى قررت أن تقتل ( أو تخصى ) كل رجل يوجد فى البلاد حتى لا يهدد الإستقرار ؟ ... هل هى طريقة التربية التى تولتها الأمهات غالبا نظرا لسفر الأب أو انشغاله فى عمله أو مع أصدقائه أو أمام التليفزيون والنت ؟ ... هل هو الزحف الأنثوى على جوانب الحياة المختلفة والإنتقال من مرحلة تحرير المرأة إلى مرحلة تمكين المرأة مما أدى إلى انسحاب الرجل من كثير من مواقعه كيدا أو عنادا أو مقاومة سلبية ردا على تهديد عقدة التفوق الذكورى لديه ؟ ...


هل هى فلسفة الشره الإستهلاكى الإستمتاعى السائدة التى لا تهتم بالقيم قدر اهتمامه بقدر اللذة الحاصلة أو المتوقعة من أى فعل ؟ .... هل هى أنظمة سياسية وقيادات إعلامية ودينية  بعينها تدعو ليل نهار لقيم هى أبعد ماتكون عن قيم الرجولة ووجدت هذه الدعوة صدى لدى الناس لما تمنحهم من راحة التخلى والسلبية والإستمتاع المتوهم بمكاسب الحياة ورفاهيتها بعيدا عن الدخول فى صراعات تستجلبها المواقف أو القرارات ذات السمت الرجولى؟ ؟

قد نختلف أو نتفق فى الأسباب , ولكن تبقى حقيقة مؤكدة وواضحة لأى متخصص أو غير متخصص وهى أن الرجولة فى خطر .

 

المصدر : www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed