طباعة

فريدريك تايلور

Posted in ريادة الأعمال

fredrekقبل حلول عام 1880 لم يكن هناك أساس علمي وأسلوب منهجي تسير عليه الإدارات بالمؤسسات، فقد اعتمدت تلك الإدارات بشكل أساسي على الخبرة والمهارة فقط..حتى ظهر فريدريك تايلور ذلك المهندس الشاب الذي جاء آنذاك ليغير تلك الأفكار بإرساء مبادئ الإدارة العلمية، إذ أكد على أن المديرين يجب أن يعملوا بناء على دراسة علمية متعمقة مرتبطة بمجال العمل، وألا يقوم العمل الإداري بناء على الحدث أو الخبرة أو المهارة فقط.


يقول فريدريك تايلور في كتابه إدارة الورشة الصادر عام 1930 "إن فن الإدارة هو المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال عمله، ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة وأفضلها".
- تايلور..حياة مشرفة
ولد فريدريك وينسلو تايلور في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية في 20 مارس 1856 لأسرة تنتمي إلى الطبقة الليبرالية العليا، وكون والده محاميًا وفر لديه ثروة كافية من الأملاك العقارية لم تجعله مضطرًّا للاستمرار في وظيفة منتظمة، وكانت والدته مناصرة نشطة لحركة تحرير العبيد والحركة النسائية وقيل إنها قامت بتأسيس مكان لإخفاء ومساعدة العبيد الهاربين، وكان الوالدان أعضاء في جمعية الأصدقاء وكانا يؤمنان بسمو التفكير والحياة البسيطة،وقد تعلم تايلور في سن مبكرة التحكم في الذات وساعدته تربيته على مبادئ جمعية الأصدقاء في تجنب الصراعات مع نظرائه وتسوية نقاط الخلاف فيما بينهم.
وكان تيلور مراهقًا ذا رغبة قوية في النجاح وكان دائمًا ما يعد ويقيس الأشياء لاستنباط الطريقة الفضلى لإنجاز شيء ما، وقد اخترع في سن الثانية عشرة جهازًا لنفسه لتجنب النوم على ظهره؛ أملاً في تجنب الأحلام المزعجة التي كان يمر بها.
وفي إنجاز آخر لتايلور فاز ببطولة Lawn Tennis Association زوجي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث استخدم مضربًا على شكل ملعقة مسجلاً ببراءة اختراع وقد صممه بنفسه.
وقد دخل في البداية أكاديمية فيليبس ثم تم قبوله في جامعة هارفارد، كما حصل على درجة جامعية في الهندسة في سن الخامسة والعشرين، ورغم أنه تفوق في الرياضيات وحصل على درجة جامعية متميزة اختار تايلور العمل في المجال الصناعي، وتأثر بنظام التصنيف الذي وضعه ميلفيل ديوي والذي سمي بنظام ديوي العشري، وفي 1878 صار تايلور عاملاً في مصنع الأعمال الهيدروليكية للماكينات في شركة ميدفال للحديد.
وبعد فترة التمرين في المصنع بدأ في وظيفته الجديدة وتقدم بسرعة البرق؛ حيث أصبح مُصنع الماكينات ورئيس ومراقب العمال في الصيانة والمصمم الأول، وترقى في غضون ست سنوات إلى وظيفة مدير الأبحاث ثم مهندس أول، ويرجع الفضل له في طرح فكرة العمل بالقطعة في المصنع، وقد وضع هدفًا لاكتشاف أكثر الطرق كفاءة لأداء مهمة معينة،

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed