البوابة
المخاطر السلبية للالعاب الالكترونية على الاطفال
وقد اضطرت دول غربية كثيرة إلى فرض شروط على اعمار مستخدمي بعض الألعاب كما في امريكا وفي استراليا منع دخول بعض الألعاب الاليكترونية.
يمكن للباحث أن يزور معرضاً واحداً أو اثنين في مدينة كبيرة كالرياض ليرى عشرات بل مئات الاشرطة الموجودة تحت سقف واحد والوقوف على نسبة مخيفة منها تحرض على العنف والرذيلة والانحراف منها على سبيل المثال لا الحصر شريط لعبة سرقة السيارات gta وهدف هذه اللعبة لا يتعدى ثلا ثة اهداف:
1- كيف تسرق السيارة.
2- كيف تقتل وتنفذ الخطط الاجرامية والاغتيال والقتل وحرب الشوارع مع الشرطة .
3- الجلوس مع الداعرات والتعرف والانغماس في عالم الرذيلة.
ولا يخفى أن السبب في ظهور هذه الألعاب بالدرجة الاولى هو الكسب المادي وهو هدف واضح وصحيح في الظاهر وذلك لأن الزبون هو الطفل الذي لا يكاد يمل من اللعب وهكذا يتم تدمير ابنائنا بأموالنا وتحت انظارنا.
ورقة الدكتور حامد الشمري
وفي ورقة مقتضبة للدكتور حامد الشمري مدير إدارة الدراسات بمجلس الشورى يقول: يلاحظ المواطن الكريم خلال السنوات الاخيرة انتشار محلات بيع الألعاب الالكترونية بشكل كبير بمختلف اشكالها واحجامها واستعمالاتها، ويقابل هذا الانتشار طلب متزايد من قبل الاطفال لاقتناء هذه الألعاب الالكترونية، فتحت مطالب واصرار الطفل يرضخ الاب والام لتلبية ذلك حتى اصبحت غرف الاطفال تعج بالألعاب منها ما هو يعمل بالكهرباء، واخرى تعمل بالليزر، أو الذبذببات، وبالتالي يقع الطفل تحت تأثير اشعاعات تلك الألعاب الخطرة. إن معظم اولياء الامور لا يدرك مخاطر وتبعيات هذه الألعاب خصوصاً عندما يصاحب ذلك سوء استخدام من قبل الطفل، كما أن غياب الرقابة على محلات البيع ادى إلى وجود العاب لها آثار صحية وسلوكية سيئة على المستخدم، ولقد أثبتت الاحصاءات الصادرة من بعض الجهات الدولية المتخصصة أن آثار هذه الألعاب على صحة وسلوك الطفل، تقع ما بين الادمان على ممارسة هذه الألعاب، وبين الاصابات المختلفة لاعضاء الجسم، إلى غير ذلك من الآثار الاخرى، على شخصية الطفل.
أما الجانب السلوكي للاطفال فيتأثر سلباً بما يشاهده من العاب الفيديو والاقراص المدمجة عبر شاشات التلفزيون والكمبيوتر، مما جعل سلوك الطفل يميل إلى العنف والعدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك المكتسب من هذه المشاهدات المتنوعة المثيرة.
ولقد سمعت من احد اولياء الامور وهو يشكو حالة اطفاله ممن اصيبوا بهوس اقتناء تلك الألعاب الالكترونية والادمان عليها من وجود بعض المشاكل الصحية والتربوية بين اطفاله، بالاضافة إلى أنه من بين تلك وجد أن الآثار السلبية الناتجة من الافراط الشديد بهذه الألعاب الالكترونية تدمع العينين، وضعف النظر، والصداع والدوار إلى ضعف التحصيل الدراسي، وكذلك العزلة عن الناس وانتشار السمنة بين الاطفال.
فكثير من اولياء الاطفال يرى في اقتناء هذه الألعاب الالكترونية بعض الفوائد كأن تحد من خروج الطفل خارج المنزل أو كبديل لأخذ ابنائه في نزهة ميدانية للحدائق، أو للبراري نظراً لأنه مشغول ولديه الكثير من الارتباطات، وبالتالي يحرص على توفير كل ما يريده الطفل وما علم هذا الاب بأنه عمل على غرس مبدأ الكسل والخمول في ابنائه وصرفهم عن التحصيل الدراسي وقادهم إلى اكتساب سلوك وحالات مرضية نتيجة الالتصاق الشديد بهذه الألعاب الخطرة،