طباعة

لا للانتحار-نعم للحياة!!!

Posted in المجتمع


لحظة من فضلك!!!!

مهما كانت الحياة تبدو صعبة... أو مستحيلة....أو مؤلمة..لا تتسرع....فمن يدري "لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا" ...ألم تسمع بقوله تعالى" سيجعل الله بعد عُسرٍ يُسرا"..من فضلك.. لا تقل أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ..أو أن مشكلتك لا حل لها سوى الموت...عذرا.. من أدراك؟؟ اطلعت على الغيب وعلمت ذلك؟؟؟؟
الانتحار لن يحل المشكلة....ففي لحظة طيش أو تهور أو يأس قد تفقد حياتك..أغلى ما تملك...قد تخسر آمالك وأحلامك وخططك المستقبلية الرائعة..قد تخسر أسرتك وأطفالك وأصدقائك... ألم تفكر في كل هؤلاء؟؟... أم تفكر في كل ما لديك من نعم وآلاء؟؟ أم أنك وجهت كل تركيزك إلى ما تعاني منه من مشكلات وتناسيت ما لديك من نعم لا توفر للكثيرين...

لا تخسر نفسك.. التي هي أمانة استرعاها الله..دعنا نفكر قليلا فيما سيحدث بعد ذلك..هل حقا ستنتهي معاناتك بالموت؟؟؟..بالطبع لا.. فأنت بذلك اخترت أن تحل مشكلتك البسيطة بمصيبة أكبر ...بانتحارك تفقد إيمانك وتجلب على نفسك سخط الله عز وجل.. فالانتحار كفر بنعمته واعتراض على حكمته وقضائه...

المسلم الحق لا يمكن بحال من الأحوال أن يُقدم على الانتحار لأنه في كل أوقاته خيرها وشرها، وحلوها ومرها، سيتكل على الله ويتقبّل المصيبة على أنها ابتلاء لتمحيص إيمانه وإظهار صبره ورضاه. قال تعالى" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته مصيبة صبر، فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له"

لذا، أقبل على الحياة وتحلى بالإيمان والصبر ..تقرب إلى الله عز وجل..وتضرع إليه ...واعلم أن تقربك إليه واستحضارك معيته كفيل بتخليصك من أي توتر أو ضغط أو قلق ..وأن توكلك عليه واستعانتك به كفيل بحل أية مشكلة..أدعو الله ولا تتعجل.... {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }... والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


http://www.mayoclinic.com/health/suicide/DS01062/METHOD=print


المصدر : حياتنا النفسية www.hayatnafs.com

 

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed