طباعة

ارتعدت قامة الفساد

Posted in الثقافة

angry-manهل كان يظن الواهمون أن بإمكانهم التلاعب بمقدرات الوطن إلى ما لا نهاية دون مساءلة ومحاسبة؟؟

هل كان يظن السادرون في تقصيرهم وإهمالهم أنهم سيعيشون دهرا في عسل التراخي وهدر أموال الوطن والعبث باستحقاقات المواطن؟؟
هل ترسخت لديهم قناعة لا تتزحزح بأن الوقت سيمضي لصالحهم دون أن ينقلب عليهم ذات يوم؟؟


هل نما وترعرع في نفوسهم يقين بأن مراكبهم ستمضي آمنة في بحر الفساد، بكل أشكاله، إلى ما لا نهاية، دون أن تجتاحهم موجة عاتية من غضب الحق والعدل؟؟

هل بالفعل كانوا مطمئنين أن شيئا لن يحدث وينسف كل ما ظنوه واقعا لن يتغير، مهما فعلوا بالوطن، وما اقترفوا في حقه من جرائم وما أورثوه من نكبات على أصعدة كثيرة؟؟

ها هي إذن اللحظة تأتي مجلجلة بقوتها ووضوحها وصرامتها لتنقض على كل قناعاتهم الواهمة، لأنهم لم ينصتوا جيدا، ولم يتأملوا جيدا، ولم يستوعبوا جيدا ما كان يردده في كل مناسبة حاكم عاهد الله أن يحكم بالعدل منذ اللحظة الأولى التي خرج فيها مخاطبا شعبه كملك للبلاد..

لم يتنبهوا أن هذا الحاكم يعني ما يقول، وأنه لن يحول شيء بينه وبين ما عاهد الله عليه، والتزم لشعبه به..

فاتتهم كثير من الإشارات الواضحة، والتنبيهات الصريحة، والتحذيرات المباشرة، بأنه لا تهاون مع أي متهاون، ولا مسامحة في حق الوطن والمواطن، ولا مهادنة مع بؤر الفساد والظلم والتجاوزات والاستهتار بالمسؤولية..

فاتهم أنه يعني جيدا ما يقول، حين قال: «سأضرب بسيف العدل هامة الجور والظلم»، وأي جور حين يتحمل مسؤول أمانة عظيمة، ويعطى له كل أشكال الدعم ثم لا يفعل شيئا، أو يفعل ما يضر بدلا مما ينفع.. وأي ظلم حين يرى المواطن خير بلده يذهب سدى متسربا في قنوات العبث والفساد؟؟

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed