البوابة
الإداري الناجح
مفهوم يثير الجدل ، وطالما تمت مناقشته في المحافل الفكري والإدارية ، ويتلخص في : حصر طبقة المديرين بالفنيين المتخصصين. وهي أن يكون مدراء المشروع الصناعي من المهندسين، ومدراء المشروع التجاري من خريجي كلية الإدارة والأعمال .. وواقع الأمر أن هنالك فارقاً كبيراً بين وظيفة المدير ووظيفة الفني . بحيث تتوافر في كل واحد صفات أساسية تتناسب مع طبيعة كل العاملين،
وبعبارة أخرى إن الرجل الفني الناجح في عمله لا يمكن بالضرورة أن ينجح في عمله إذا ما أسندت إليه وظيفة إدارية.
وظيفة الإدارة تحتاج إلى مؤهلات خاصة ، وقد لا تتوافر في الرجل الفني الناج ح . من أجل هذا نشاهد أن الكثير من الأطباء الناجحين يفشلون في أحوال كثيرة عندما تسند إليهم عملية إدارة مستشفى. كذلك الحال فإن بعض المهندسين الناجحين يفشلون عندما يتولى واحدهم إدارة الشركة.
والحقيقة أن هناك صفات أساسية يجب أن تتوافر في المدير. وفي مقدمة هذه الصفات، القدرة على التنبؤ وبعد النظر ، ومنها أيضا القدرة على قيادة الأفراد والتنسيق بينهم، كذلك القدرة على اتخاذ القرارات وتحمّل المخاطر ، هذه الصفات في مجموعها لا تكتسب نتيجة لدراسة تخصصية معينة أو خبرة في مهنة معينة ، وإنما هي صفات عامة يمكن أن نجدها في أي شخص من أصحاب المهن المختلفة، فإذا لم يكن متخصصا في نشاط المشروع بأنه يمكنه الاستعانة بالخبراء المتخصصين ، وبطبيعة الحال إذا توافرت الصفات الأساسية للإدارة في شخص المدير بالإضافة إلى ذلك توافرت لديه الخبرة الفنية في نشاط المؤسسة، وهذا ما يساعده بدرجة ما في إدارة العمل . بيد أنه ليس شرطا جوهريا لنجاحه في عمله، وعلى ذلك فليس من المستغرب أن ينجح أحد الضباط في إدارة عمل صناعي أو عمل تجاري. وليس من المستغرب أن نجد القائمين على إدارة أحد البنوك التجارية الناجحة من غير خرجي كلية الإدارة والأعمال .
- السابق
- التالي >>