• العقم والطب النفسي
       إن حالات العقم هي من المشكلات الطبية الشائعة في جميع المجتمعات. ويحتاج زوج واحد من كل ستة أزواج إلى مراجعة أخصائي العقم خلال فترة الزواج. حيث تقدر نسبة انتشار العقم بحوالي 10- 15% من الناس. وتتعدد الأسباب العضوية في المرأة والرجل التي تؤدي الى عدم الإنجاب- ويقل احتمال الإنجاب كلما طالت فترة  العقم وأيضا إذا كانت الأسباب غير قابلة…
    إقرأ المزيد...
  • أطفال بدون ظلّ
     يُعدّ ترابط الأسرة عاملاً أساسياً في تشكّل البيئة الآمنة للطفل، وفي بناء الكيان التربوي، وخير وسيلة لتشكيل انفعالاته وتهذيب خلقه واكتساب عاداته الاجتماعية؛ فالعلاقة بين الفرد وأسرته علاقة تبادلية يتأثر ويُؤثّر فيها، وكلما كانت الأسرة متحابة ومتسامحة يحيطها المودة والرحمة تكون فرصته في أن ينشأ حياة سليمة، ويتطور اجتماعياً ومعرفياً أفضل بكثير من غيره من الأطفال الذين لا يتوفر لهم…
    إقرأ المزيد...
  • طفلي نباتي لا يقبل اللحوم
    ابني في العاشرة من عمره يكره طعم اللحم ولا يقبله أبداً. إنه يحب الخضار والأرز والمعكرونة والفواكه. كم غراماً من اللحم يحتاج وبماذا يمكن ان أستبدل البروتينات والحديد التي يحتاجها بأطعمة أخرى يحبه ويتقبلها بدل اللحوم؟
    إقرأ المزيد...
  • عشر نصائح للتغلب على الأرق
    إنَّ إدخالَ تغييرات بسيطة على أنماط حياتنا اليومية، قد تكون ذات فائدةٍ كبيرةٍ كي ننعم بنوم أكثر هناءً يساعد اتِّباعُ النصائح العشر التالية التي يقدِّمها مجلسُ النوم The Sleep Council على أن ننعمَ بليلة أكثر راحةً.
    إقرأ المزيد...
  • مركز الحياة
    إذا أردت أن ترسم قطرًا للدائرة، وهو يمثل أطول خط مستقيم بين نقطتين داخل محيط الدائرة، فلابد أن يمر هذا الخط بمركز تلك الدائرة، وإن أردت أن تحسب نصف قطر الدائرة، محيطها ومساحتها وكل قياساتها، فلابد أيضًا أن تبدأ القياس من مركز تلك الدائرة.
    إقرأ المزيد...
  • حصن العقيدة
    من أوجب واجبات المربي المسلم: تثبيت العقيدة الصحيحة في نفوس النشء و حماية جناب التوحيد إذ هذا هو الهدف الأسمى من الرسالات و اتفق عليه كل الأنبياء و الرسل صلوات ربي و سلامه عليهم. فينفق المربون أوقاتهم و جهودهم لرعاية أمانة الأجيال المسلمة و ربطها بخالقها برباط العبادة الخالصة و التوحيد الذي لا تشوبه شائبة.
    إقرأ المزيد...
  • سيكلوجية النصب والاحتيال
    إن أحداث آخر عملية نصب على المصريين والتي جرت تفاصيلها في مصر ودبي من خلال شركة استثمارية (أو شركة أوراق مالية) وراح ضحيتها حتى الآن 68 مصري في داخل مصر و13 مصري في دبي (هؤلاء فقط من أعلنوا عن أنفسهم وربما غيرهم كثير يخشون الإعلان لأسباب بعضها معلوم وأكثرها مجهول) , وهم جميعا ينتمون إلى طبقات اجتماعية عليا , فمنهم…
    إقرأ المزيد...
  • الصوم وتقوية المناعة
    زاد اهتمامُ الأوساط الطبِّية مؤخَّراً بجهاز المناعة، اعتماداً على فرضية علمية مفادها أنَّ كثيراً من الأمراض يمكن الوقاية منها، بل وسرعة الشفاء منها، إذا قويت مناعةُ الجسم.ولذلك، أُجريت مئاتُ الأبحاث لمعرفة العوامل التي تزيد من قوَّة مناعة الجسم، وبعضها ركَّز حولَ دور الفيتامينات والمعادن في تقوية المناعة، وبعضها اهتمَّ بالنشاط واللياقة البدنية، بينما اهتمَّ بعضها بالأغذية،
    إقرأ المزيد...
  • هل ثمة خصومة بين الإسلام والعروبة؟
    تساؤلات تمهيديةإن الباحث المتأمل يجد أن ليس ثمة خطر يتهدد العروبة من الإسلام ، وأن ليس ثمة خطر يتهدد الإسلام من العروبة ، فهل ثمة خصومة بين الإسلام والعروبة؟ أم بين عقلية الإسلاميين والقوميين؟ وإذا كان فهم الشيء فرعاً من تصوره ، فلماذا يهتم البعض بأقاويل تطلق من هنا أو من هناك دون البحث عن جذور التصورات؟ ولم يغيب الحوار-…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

لماذا غابت البهجة عن حياتنا ؟

Posted in الأسرة السعيدة

 

وذات الطفل تنقسم إلى قسمين : الطفل المتكيف ( وهو الطفل الخاضع المستسلم الملتزم بالقواعد التى وضعها الكبار دون سؤال ) والطفل المبدع (وهو الباحث عن التغيير وعن الرؤية الجديدة للأشياء والمندهش دائماً لكل جديد , والمرح والتلقائى والمنطلق  ) ، ونحن نلاحظ سيادة ذات الوالد (خاصة الناقد ) في نفوس الكثيرين من أفراد مجتمعنا بحيث تتضخم هذه الذات على حساب ذات الراشد ( صاحب الرؤية الموضوعية المتوازنة ) وعلى حساب ذات الطفل ( صاحب الرؤية الإبداعية والباحث عن المرح والانطلاق ) . ونلاحظ ضموراً واختناقاً في ذات الطفل مقابل تمدد ذات الوالد وتضخمها ، وهذا يجعل التكوين النفسي تكويناً أبوياً ناقداً . وهذا التكوين الأبوي الصارم والمتجهم حين يسود الجهاز النفسي منفرداً ( بعيداً عن ذات الراشد وذات الطفل ) يؤدي إلى حالة من فقد الإحساس بالحياة وفقد الإحساس بالمرح والجمال ويؤدي إلى جمود الحركة النفسية وإلى حالة من الكآبة والرتابة والميل للحزن ، ويقال هنا أن ذات الطفل المسحوقة أو المختنقة تبكي من طغيان ذات الوالد ( خاصة الناقد المتجهم والصارم ) .

وقد كانت هناك مسرحيتان تمثلان هذا الصراع ( بصرف النظر عن موافقتنا أو رفضنا لأسلوب المعالجة ) وهما مسرحية مدرسة المشاغبين ومسرحية العيال  كبرت . تلك المسرحيتان تهاجمان ( بسخرية ) فكرة المجتمع الأبوي ، فالأب ليس بالضرورة حكيماً أو محقاً والأبناء ليسوا بالضرورة قاصرين ، وحتى لو كانوا قاصرين فإن ذلك يعود لتحكم الأب واستبداده غير المنطقي وسذاجة الأم أو غيابها عن مسرح الأحداث .

وقبل ذلك كان عمل نجيب محفوظ فى الثلاثية حيث جسد شخصية الأب المسيطر والمستبد ( السيد أحمد عبدالجواد ) والذي يلغي كل من حوله ويظهر في صورة تحوطها هالات التبجيل والاحترام والخوف في حين أنه مع أصحابه بداخله طفل يلهو ويلعب ويمارس نزواته ويضعف أمام شهواته ويغطي كل ذلك بقناع من الشدة والقسوة خاصة حين يعود إلى بيته حيث يسود الرعب سائر أفراد الأسرة بما فيهم زوجته ويختبئ كل من أبنائه في ركن يحتمي به .

 

وللأسف الشديد فإن هذه الأعمال وغيرها التي حاولت أن تهز من السلطة المطلقة للأب من خلال تسفيهه وكشف نقائصه لم يواكبها نمو حقيقي لذات الطفل وذات الراشد في النفس وفي المجتمع ، وهنا اهتزت صورة الذات الوالدية دون أن تنمو الذوات الأخرى بالشكل الكافي , وقد أحدث هذا أزمات نفسية واجتماعية ربما نجد من مظاهرها غياب سلطة المدرسة والمدرس في شكلها التقليدي وفي ذات الوقت غياب حالة الرشد في سلوك الطلاب فانفرط العقد التعليمي أو كاد أن ينفرط وأصبح المدرس يشعر أن سلطته مقيدة أمام طالب مستهتر لا يعرف ماذا يريد .

 

والرسالة الإعلامية بكل أشكالها تهز الرموز الوالدية بشكل مباشر أو غير مباشر ولكنها في المقابل لا تسعى إلى تنمية ذات الطفل وذات الراشد في نفوس الناس وفي الحياة الاجتماعية وهذا يؤدي إلى انفراط العقد وغياب التوازن والتناسق والتكامل الذي يقتضي وجود الذوات الثلاثة ( الوالد والراشد والطفل ) وتناوبهم العمل في مرونة حسب ما تقتضي الظروف والمواقف وتكاملهم داخل إطار الشخصية على أن تكون ذات الراشد الموضوعية هي المنسق والميزان لبقية الذوات .

 

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed