طباعة

التدخين كالكوكايين يؤثر على المخ

Posted in إرشادات

وكما أن مادة السيروتونين في المخ مقترنة بمشاعر الحزن والاكتئاب حتى أن معظم مضادات الاكتئاب تعمل على هذه المادة من الموصلات العصبية فإننا نجد مادة " الدوبامين" في المخ مقترنة بأحاسيس السرور والانطلاق والفرح والرضا .

وقد لا يعلم الكثيرون أن هذه المادة ترتفع نسبة إفرازها في المخ أيضا من خلال قبلة حانية أو حضن دافئ أو كلمة مدح وتشجيع ويوضح ذلك أن أهمية ودور حنان الأهل ومساندتهم للمدمن لكي يقلع عن إدمانه وعندما يتوقف هذا المدمن عن التعاطي فانه يعاني من اختلال حاد وربما بعض إعراض المرضية التي يطلق عليها أعراض الانسحاب وتختلف من مادة الى أخرى وهو ما يجعل هذا المدمن في حاجة الى العلاج والأشراف الطبي حتى لا يصاب بضرر بالغ قد يؤثر على حياته .

ومع تقدم العلوم الحديثة واكتشاف خبايا كثيرة عن كيفية عمل العقل وكيمياء المخ وما يحتويه من موصلات عصبية ومناعية والتكنولوجيا الحديثة التي مكنتنا من تصوير المخ وهو يفكر ويتألم ويكتئب ويدمن وغير ذلك من الحالات النفسية المختلفة من خلال جهاز PET فليس بغريب أن نجد المحاولات العديدة التي تحاول التصدي للإدمان وعلاجه من خلال وسائل مختلفة بحيث تساعد المريض على اجتياز فترة الانسحاب ..والأعراض دون حدوث ضرر بالغ وتساعد المخ على استعادة إفراز المواد والموصلات العصبية الهامة لكي يعود المدمن الى المزاج والسلوك الطبيعي دون الحاجة الى تعاطي المخدر مرة أخرى

وعلى الرغم من وجود الكثير من الوسائل الطبية التي تساعد المدمن على الشفاء من إدمانه ألا أنه ليس هناك حتى الآن دواء محدد يجعل المدمن يقلع عن إدمانه ولعل ذلك ما جعل فريقا من العلماء بقيادة الدكتور/ دونالد لاندري في كلية الطب بجامعة كولومبيا يحاول الوصول الى وسيلة لتحفيز الجهاز المناعي لكي يفرز أجساما مضادة للمادة التي تسبب الادمان كالكوكايين مثلا بحيث تهاجمها وتكسرها بمجرد دخولها الى الدم وقبل أن تصل الى المخ وتحدث ما يمكن أن تحدثه من تأثير على خلايا المخ والموصلات العصبية مثل الدوبامين .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed