طباعة

لمحات تغذوية في الكتاب الكريم والسنة النبوية

Posted in إرشادات تغذوية

quran-sunnahجاء الإسلام في فترة ساد فيها الظلام الجهل، والبعد عن المنهج السليم في التعامل مع مفردات الحياة ومكنونات الكون الرحيب، بما فيه من نعم وخيرات وهبها الله عزوجل للإنسان حتى يتمكن-من خلالها-من إعمار الأرض والقيام بواجب الاستخلاف ، فأبان سبيل العلم وحفز الإنسان إلى الكشف عن مكنونات الأرض وسبر أغوارها، وأسس المنهج التجريبي في البحث العلمي،

 

الذي كان النواةالأولى والأساس المتين الذي قامت عليه الحضارة الإسلامية العالمية، ومن بعدها المدنية الغربية التي نعيش اليوم آثارها.

لقد كانت إسهامات الحضارة الإسلامية كبيرة وشاملة، وسعت ميادين الحياة العلمية والعملية، وقد حظي جانب الزراعة والغذاء بسهم كبير وحظ وافر منها، كيف لا؟ وآيات القرآن الكريم قد حفلت بذكر العديد من أنواع الغذاء، من الخضار والفاكهة والمحاصيل الحقلية والماشية، وبنوع من التفصيل، فقد ورد ذكر التمر والزيتون والعنب والتين والقثاء، وهو الفقوس، والفوم، أي الثوم، والبصل والقمح والعسل واللبن، ومن الأغذية الحيوانية ورد ذكرالطيور والماشية وما سواها، وقد جسدت وقائع وأحداث سورة يوسف –عليه  السلام- بعض موارد الأغذية بشكل مؤثر وعاطفي.وفيما يلي بعض تلك اللمحات التي وردت في متاب الله تبارك وتعالى وأسهمت في تطوير الحس التغذوي لدى المسلمين.

أولاً: الأمن الغذائي في الإسلام

لقد لفت القرآن الكريم أنظار البشرية إلى أهمية الغذاء في حياة الأمم والشعوب ، وذلك من خلال ربطه بالأمن والاستقرار السياسي. وقد تجلى ذلك المعنى من خلال سورة قريش، حيث أمتن الله عز وجل على قريش بما أفاء عليهم من نعمة الأمن الغذائي {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ } ونعمة الأمن والاستقرار السياسي { وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} وجعل ذلك من النعم العظيمة التي تستحق الشكر والعبادة لله عز وجل ولا يجوز أن تقابل بالنكران

{ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } قريش (4) .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed