طباعة

إهمال الأطفال جريمة تستحق المساءلة

Posted in آباء وأبناء

kids-abطمة جديدة لم تقع هذه المرة على الوجوه وحدها، بل أصابت بعنف مشاعر معظمنا في مقتل، طفلان في عمر البراءة، والسكينة النفسية، والفرح بلا خوف ممكن من حزن قادم . طفلان كل مايشغل بالهما اللعب، واللهو الصغير، والعبث النقي . طفلان احترقا وحدهما في سيارة والديهما، اللذين تركاهما فيها وذهبا للتسوق، وهما مطمئنان تماماً إلى سلامة الصغيرين، فقد أحكما إغلاق السيارة عليهما، وبالتالي فلا يمكن لأي كان إيذاؤهما،

 

ويالتفكير الأهالي أحياناً عندما ينحصر الخوف على الصغار من كل ماهو خارج عن نطاق تواجدهم، ويسقط تماماً من تفكيرنا احتمالية أن يأتي من الداخل، وإن كنا أحكمنا تأمينه كما قد نتصور . الواقعة التي صفعتنا بعنف حدثت مؤخراً في أبوظبي، وكوت النيران فيها جسدي طفلين مابين الثانية والرابعة من العمر، ورغم صراخهما الملتاع من النيران التي أمسكت بجسديهما، فلم يسمعهما من فورهما أحد، لكم من الوقت لا نعلم، وكم من الوقت مضى على بداية غضبة النيران، إلى أن تدخل شرطي محطماً زجاج السيارة وإخراج الصغيرين من أتون جهنم؟ لا أحد يمكن أن يحسب ذلك بدقة أيضاً، وكذلك كم من الوقت مضى والأوجاع تفتك بقدرة الصغيرين الصغيرة على تحمل آلام ذوبان جلدهم الرقيق؟ أيضاً لا أحد يمكنه حساب ذلك بالضبط، وكم من الوقت مضى والشرطة تحاول الاتصال بالوالدين لمطالبتهما بالحضور، بعد نقل الصغيرين المحترقين إلى المستشفى؟ هذا فقط ما نعلمه، وفقاً لماذكرته الشرطة، حيث تمكنت من ذلك بعد أكثر من ساعة زمنية، أي أن الطفلين في كل الأحوال وإن لم يتعرضا إلى ما تعرضا له، كانا سيمكثان في السيارة في انتظار والديهما هذه الفترة، مضافاً إليها الوقت السابق عليها، والذي كما ذكرنا لا يمكن تحديده بدقة، يا لهول ما يرتكبه الأهالي أحياناً من دون قصد أو تعمد .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed