طباعة

مدخل إلى عالم التغذية

Posted in المغذيات

1arabian-medecine - الطاقة
عندما تقوم بأداء التدريبات لابد من لان يبدأ الجسم في إنتاج الطاقة بشكل أسرع بكثير مما يحدث في وقت الراحة. عندئذٍ تبدأ العضلات في الانقباض بشكل أقوى وتزداد سرعة ضربات القلب لضخ الدم إلى الجسم بالكامل بشكل أسرع كما يزداد همل الرئتين بطبيعة الحال فإن كل هذه العمليات تحتاج على كميات إضافية من الطاقة،
فمن أين تأتي هذه الطاقة الإضافية؟ وكيف يمكنك التأكد من أن لديك ما يكفي من الطاقة للاستمرار في التدريب طوال الجلسة التدريبية؟
قبل أن نتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل مستفيض من الأهمية بمكان أن نفهم كيف ينتج الجسم الطاقة و ماذا يحدث له.
على الرغم من أنه ليس بإمكاننا رؤية الطاقة، فإننا من الممكن أن نرى ونشعر بآثارها في صور حرارة ونتائج ملموسة ولكن ما المقصود بها بالضبط؟
يتم إنتاج الطاقة عن طريق تكسير الروابط الكيميائية في مادة يلق عليها اسم (Atp) تريفوسفات (Adenosine Triphosphate). وغالباًَ ما يشار إلى هذه المادة على أنها عملة الطاقة في الجسم، ويتم إنتاج هذه المادة في كل خلية من الجسم نتيجة تكسير الكربوهيدرات والدهون والبروتين- وهي مواد غذائية ثلاثة يتم نقلها وتحويلها عن طريق عدة عمليات كيميائية إلى منتج نهائي واحد.
هناك ثلاث عناصر تحتوي عليها الأطعمة والمشروبات لديها القدرة على إنتاج الطاقة (الكربوهيدرات- البروتين- الدهون) عندما تتناول وجبة أو تحصل على مشروب فإن هذه العناصر يتم تكسيرها في الجهاز الهضمي إلى مكوناتها المتعددة التي تمثل مادة البناء بعد ذلك يتم امتصاص هذه المكونات في مجرى الدم ويتم تقسيم الكربوهيدرات إلى وحدات سكرية صغيرة ومنفصلة في الجلوكوز (الوحدة الأكثر شهرة) والفركتوز والجالاكتوز... من ناحية أخرى يتم تقسيم الدهون إلى أحماض دهنية وتقسيم البروتينات إلى الأحماض الأمينية.
تجدر الإشارة إلى الهدف النهائي من هذه العناصر الثلاثة هو إنتاج الطاقة على المدى القصير من حيث تقوم الدهون بتخزين الطاقة على المدى البعيد. علاوةً على ذلك من الممكن استخدام البروتينات في إنتاج الطاقة في حالات الطوارئ (على سبيل المثال عندما يكون هناك نقص في المتوفر من الكربوهيدرات).
عندما تصل على نهاية الفترة الزمنية التي تكون فيها فائدة إن عاجلاً أم آجلاً يتم تكسير كل عناصر الطعام والشراب لإنتاج الطاقة.
تخرج الطاقة في النهاية من الجسم بشكل حرارة بناءً على ذلك فإنه يتم قياسها عن طريق وحدات قياس الحرارة التي تعرف الوحدة منها باسم الجول.


وهناك قياس آخر للطاقة أكثر شيوعاً من الجول وهو السعر الحراري وهو كمية الحرارة اللازمة لدفع درجة الحرارة غرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة.
من ناحية أخرى حيث أن كل من الجول والسعر الحراري يمثلا كميات صغيرة جداً من الطاقة، فإنه يتم استخدام الكيلو جول والكيلو كالوري بشكل أكبر وكم توحي المسميات فإن الكيلو جول يمثل (1000) جول جول والكيلو كالوري يمثل (1000) سعر حراري، لابد وأنك قد رأيت هذه الوحدات مكتوبة على أغلفة الأغذية. عندما يتم ذكر كلمة سعر حراري في الحديث في الحياة اليومية فإن المقصود هنا يكون الكيلو كالوري.
من جهة أخرى حتى يتم تحويل الكمية بالكيلو كالوري إلى كيلو جول قم بالضرب في 2.4 ، على سبيل المثال: 1 كيلو كالوري = 2.4 كيلو جول.
- عملية الأيض (الاستقلاب):
عملية الأيض هي مجموع كل العمليات الحيوية التي تحدث في الجيم وهناك اتجاهات لهذه العملية.
الأيض النباتي ويمثل تكون جزيئات أكبر، والأيض الهدمي وهي العملية التي يتم من خلالها تكسير الجزيئات الأكبر إلى جزيئات أصغر. إضافةً إلى ذلك فإن هناك الأيض في وجود الأكسجين حيث تتطلب هذه العملية وجود الأكسجين وهناك الأيض في غياب الأكسجين والذي يحدث دون وجود الأكسجين كما أن هناك ناتج الأيض ويمثل المادة الناشئة عن عملية الأيض ويعني ذلك أن أي شيء يتم تكوينه في الجسم يمثل ناتج عملية الأيض.
من ناحية أخرى فإن معدل الفاقد من طاقة الجسم يطلق عليه معدل الأيض كما أن معدل الأيض الأساسي (BasicMetabolic) يمثل عدد السعرات الحرارية التي يفقدها الجسم للحفاظ على سيد العمليات الأساسية في الجسم مثل التنفس ووظائف الأعضاء أثناء النوم مع ذلك فإن معظم الطرق تقيس معدل الأيض على أنه عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال أربع وعشرين ساعة عند الاستلقاء ولكن في حالة يقظة (بلا نوم).
المصدر : www.alamalsahha.com